تخطى الى المحتوى
لقد اشتركت بنجاح في عبد الله ذياب
عظيم! بعد ذلك ، أكمل عملية الدفع للوصول الكامل إلى عبد الله ذياب
مرحبا بعودتك! لقد نجحت في تسجيل الدخول.
نجاح! تم تنشيط حسابك بالكامل ، يمكنك الآن الوصول إلى جميع المحتويات.
.تم تحديث معلومات الفواتير الخاصة بك
فشل تحديث معلومات الفواتير.

طفولة شائكة لبرتراند راسل

عبد الله ذياب
عبد الله ذياب
1 دقيقة قراءة
طفولة شائكة لبرتراند راسل

في قصر معزول وسط واحدة من أكبر الحدائق في أوروبا جنوب غرب لندن (ريتشموند بارك)، القصر الذي كان مملوكًا لأحد النبلاء الإنجليز ويدعى بيمبروك، واشترته العائلة المالكة بعدما اشتهر عندما استأجره رئيس وزراء بريطانيا اللورد جون راسل وزوجته السيدة فرانسيس راسل، وفيه أنجبا 6 أبناء، وكان من بينهم الرياضي والفيلسوف الساخر برتراند راسل.

تحوّل القصر إلى ملكية عامة مفتوحة للشعب ضمن تسوية مع الأسرة المالكة، ويدعو موقع (الحدائق الملكية) الزوار اليوم إلى تناول المرطبات والعصائر والشاي الإنجليزي، مع طاولات عديدة تشغل حيّز الغرف والممرات فيه، والمطلة على مشهد المدينة، روتين عاشته الأسرة بعيدًا عن مركز #لندن.

من الخارج، تطلّ سقوف قصر بيمبروك من وراء الأشجار كبناء أبيض متوسط الحجم، ستتمكن من تخيل كيف ستبدو الحياة فيه، وستتساءل عن مالكه وإن كان يسكنه أحد، وهو يبدو شامخًا لوحده في منطقة مرتفعة تطلّ مد البصر على أطراف المدينة.

في سيرته الذاتية، يصف راسل طفولته بأنها كانت وحيدة للغاية بعدما خسر والديه في سن مبكرة، لكنها كانت مليئة بالاستكشاف الذاتي والتفكير العميق. وهو يتذكر الكثير من الوقت الذي قضاه في حديقة قصر بيمبروك:

"كنت أحب الطبيعة بكل قوة، كانت الحديقة التي كنت أعيش فيها جميلة جدًا وتتوسطها شجرة كبيرة. كان يلفتني رؤية الأغصان وهي تتدلى بين خيوط الشمس في الشروق والغروب، وجعل هذا السماء تبدو كلوحة فنية رائعة. كان لهذا فضله عليّ في أوقات كثيرة".

مدونة

عبد الله ذياب

صحفي • مختص بالتواصل الرقمي • مهتم بإتاحة المعرفة، حرية التعبير وصناعة الرأي العام.