تخطى الى المحتوى
لقد اشتركت بنجاح في عبد الله ذياب
عظيم! بعد ذلك ، أكمل عملية الدفع للوصول الكامل إلى عبد الله ذياب
مرحبا بعودتك! لقد نجحت في تسجيل الدخول.
نجاح! تم تنشيط حسابك بالكامل ، يمكنك الآن الوصول إلى جميع المحتويات.
.تم تحديث معلومات الفواتير الخاصة بك
فشل تحديث معلومات الفواتير.

شكّ وحدك: العالم بتوقيت غزة

عبد الله ذياب
عبد الله ذياب
1 دقيقة قراءة
شكّ وحدك: العالم بتوقيت غزة

الشر ضاحكًا في وجه السويّة الإنسانية. حفلة تفاهة، وجع، وسماسرة يبيعون ويشترون. كذبات وكلنا نعرف، وجع مرة أخرى، ووجوه فاترة تشيح بعينها عن اللحم المفروم والأطراف البشرية في زوايا مشفى كان مقررًا له أن يبعث الحياة، ثم تبدي تعاطفها البارد.

‎شُكّ وحدك، لقد فجعوك، أغروك، أفرغوك، تلاعبوا بك، وعبثوا بما تبقى من آدميتك. ذرّوا الرماد على البلاد، وسطح بيتكم، ورأسك المنكّس. دعايات لآباء الهزيمة، والنصر شأن داخلي.

‎شُكّ وحدك، تنازل وحدك، اخلط الأوراق كما يشتهون، اخدع نفسك، تجاهل، تثاقل، تناقل ما يقولون وردّده بحماسة وانتشاء، أصغر، أصغر أكثر، وها أنت ذا تحيك الحجج دفاعًا عن لقمة عيشك.

‎التصق بالحائط، فسقفك فرمان الوالي.

‎والآن، انشر واكتب وشاهد وانزل وساند وبادر وشارك، قم بفعل شيء؛ فكل ما تفعله لن يعيد الحيوات ولن يوقف القنابل القذرة، وهو تعبير عن عجزك، لكنه يوسّع الحلقة أكثر فأكثر كل دقيقة.

‎هذه لحظة تاريخية على طريق النضال المرير من أجل الحرية والاستقلال، وتذكّرنا بما يتوجّب علينا فعله. ارحل أيها البليد المتذمر إن أردت البقاء خادرًا على كرسيك، جيل جديد يشاهد ويوثق.

مدونة

عبد الله ذياب

صحفي • مختص بالتواصل الرقمي • مهتم بإتاحة المعرفة، حرية التعبير وصناعة الرأي العام.