تخطى الى المحتوى
لقد اشتركت بنجاح في عبد الله ذياب
عظيم! بعد ذلك ، أكمل عملية الدفع للوصول الكامل إلى عبد الله ذياب
مرحبا بعودتك! لقد نجحت في تسجيل الدخول.
نجاح! تم تنشيط حسابك بالكامل ، يمكنك الآن الوصول إلى جميع المحتويات.
.تم تحديث معلومات الفواتير الخاصة بك
فشل تحديث معلومات الفواتير.

قناة العرب: قصة القناة الإخبارية الأقصر عمرًا

القناة المملوكة للأمير الوليد بن طلال والتي أدار غرفة تحريرها الصحفي جمال خاشقجي لم تدم أكثر من 24 ساعة بعد انطلاقتها في 1 فبراير 2015.

عبد الله ذياب
عبد الله ذياب
1 دقيقة قراءة
قناة العرب: قصة القناة الإخبارية الأقصر عمرًا

انطلقت يوم أمس الأحد قناة العرب الإخبارية والمملوكة للأمير السعودي “الوليد بن طلال”، ويديرها الصحفي جمال خاشقجي وتتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقرًا لها. سبق انطلاق البث الرسمي بساعات عرض مستمر لإعلانات لأهم البرامج على القناة، ظهرت فيها “ليلى الشيخي” المذيعة المعروفة المستقيلة مؤخرًا من قناة «الجزيرة» لأسباب غير واضحة، إلى جانب مذيعين آخرين.

قناة العرب من البحرين، لم يستمر بثها أكثر من 24 ساعة

فيما عرضت اللحظات الأولى من البث جولة داخل استديوهات القناة مع المذيعة السعودية “وئام الدخيل”، تبعتها أولى النشرات الإخبارية من تقديم المذيع الأردني “طارق العاص” الذي كان مذيعًا في قناة «بي بي سي» قبل أن يقدم استقالته ليظهر في «العرب».

  • استضافة جمعية الوفاق المعارضة

فيما يبدو أنها محاولة لخلق صورة غير تقليدية، استضافت القناة في نشرتها الأولى الرجل الثاني في “جمعية الوفاق البحرينية” المعارضة “خليل المرزوق” للتعليق على سحب الحكومة البحرينية الجنسية عن 72 من مواطنيها بتهم تتعلق بممارسة العنف والإضرار “بمصالح البلاد” حسب الرواية الحكومية. كانت الجمعية قد وصفت هذا بأنه “استخدام للجنسية كأداة لمعاقبة المعارضين”.

تسببت استضافة المعارضة البحرينية أولى الساعات في إغلاقها

حيث ظهر “المرزوق” متحدثًا عن البيان الصادر عن الجمعية تعليقًا على الخبر، إلا أن مغردين لاحظوا مقاطعة المذيع لممثل “الوفاق” أكثر من مرة أثناء الحوار، ليبقى الأمر معلّقًا فيما إذا كان هذا متعمدًا أو من قبيل إدارة وقت الحوار.

  • وزير الإعلام في نشرة الخامسة

وما أن انتهت النشرة، حتى تبعتها نشرة أخرى قدمتها المذيعة السعودية “وئام الدخيل” استضافت فيها وزير الإعلام البحريني عيسى الحمادي للإجابة عما قاله ممثل “الوفاق” في مشهد تحاول «العرب» إبرازه بشكل مثالي عن سياساتها. وتساءل مغردون ضمن ردات فعل واسعة عما إذا سبق هذه الخطوة تنسيق بين القناة والحكومة البحرينية.

  • خاشقجي: السعودية أولاً

وفي لقاء سبق انطلاق بث القناة بيومين على «روتانا خليجية» مع “عبد الله المديفر”، قال مدير عام القناة “جمال خاشقجي” أن القناة لا تتخذ مسارًا سياسيًا معينًا لها في التعامل مع المعلومة الخبرية، فيما بدا ذلك غير مقنع للمذيع الذي ألحَّ على الضيف بالابتعاد عما أسماها “بالشعارات والكلام العام”، ليعود “خاشقجي” ويؤكد أن سياستها التحريرية تعتمد فيها الخط السعودي بالدرجة الأولى، كما تحرص أن تبتعد عما يعرّضها للمثول أمام القضاء البحريني.

  • المعارضة على القائمة السوداء

وعن الحديث عن القوائم السوداء قال “خاشقجي” أنه لا قائمة سوداء في «العرب»، إلا أنه عاد بعد سؤال المذيع عن المعارضة السعودية في لندن وأكد وجود هذه القائمة التي تضم “سعد الفقيه” و”محمد المسعري” و”مضاوي الرشيد” التي لن تظهر على الشاشة، بحد وصفه.

وفي مفارقة قال “خاشقجي” أنه لا مشكلة لدى القناة من ظهور البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها، وعلي سلمان زعيم “جمعية الوفاق” المعارضة البحرينية، إلى جانب قيادات الإخوان حتى وإن صنفتهم السعودية “كإرهابيين”. ليطرح بهذا تساؤلاً عن مدى التناقض بين التصريحين ومدى طبيعة وحقيقة وجود مثل هذه القائمة.

  • الوليد لن يتدخل في سياسة "العرب"

أكد “خاشقجي” في اللقاء أن مالك القناة والمموِّل الرئيسي لها الأمير “الوليد بن طلال” لن يتدخّل في السياسة التحريرية الخاصة بالقناة، وقال: “الأمير الوليد اجتمع بالزملاء في التحرير ووعدهم أنه لن يتدخل في سياسة التحرير أو يقول افعل كذا أو لا تفعل كذا” وأضاف “الأمير يريد أن يعطي انطباع للمشاهد أن ما يعرض على «العرب» ليست آراءه”، وعن سؤال المذيع له عما إذا كان هناك فاصل تنظيمي -كمجلس الأمناء- بين المالك والقناة أكد “خاشقجي” أنه سيكون مستقبلاً.

ردود أفعال واسعة واكبت انطلاق القناة

لكنه عاد بعد سؤال المذيع له عن مدى تأثر السياسة الداخلية في حال تضررت مصالح الأمير التجارية بسبب بعض المواد المعروضة على القناة، أجاب “خاشقجي” بأنه سيطرح هذا على الأمير، ليبقى الأمر غير واضح حيال هذه البعد المفصلي الذي يهدد مصداقية القناة.

وبالرجوع بالذاكرة إلى لقاء الوليد بن طلال الشهير عام 2013 والذي وصفه مراقبون بأنه لم يكن لقاءً عاديًا بل حمل طابع الذي يقدّم برنامجًا سياسيًا، يسأل المذيع ما إذا كانت «العرب» الذراع الإعلامي لمشروع سياسي للأمير الوليد، قال “خاشقجي” أنه “من حق الأمير أن يمتلك رأيًا سياسيًا كغيره، إضافةً إلى كونه يشترك في بعض آراءه مع آخرين”، وأضاف “أنا لا أعرف! بإمكانك أن تسأله”.

خاشقجي أجاب عن أن العرب ستكون قناة "شعوب الحكومات"
  • قناة الشعوب أم الحكومات؟

وبالتساؤل عن تصريح الوليد بن طلال في ذات اللقاء المعروف الذي قال فيه أن قناة الجزيرة قناة الشعوب والشارع العربي، وأن قناة العربية هي قناة الحكومات، قال “خاشقجي” -مازحًا- أن «العرب» قناة “شعوب الحكومات”، وفسّر هذا بأن القناة ستهتم بتطلعات الشعوب وفي نفس الوقت ما أسماها “ظروف” الحكومات. ما يلغي الضّمانة حول الكيفية التي ستتعاطى بها القناة مع قضايا الحقوق المدنية والمطالبات الشعبية التي تملأ الشارع العربي اليوم، ويجعل سياسة القناة خاضعة لعوامل نسبية ومتغيرة باستمرار.

صحافة

عبد الله ذياب

صحفي • مختص بالتواصل الرقمي • مهتم بإتاحة المعرفة، حرية التعبير وصناعة الرأي العام.